44 قتيلا بسلسلة اعتداءات في أفغانستان بينهم أميركيان

قتل 44 شخصا على الأقل بينهم 22 مدنيا و7 شرطيين بالإضافة إلى جنديين أميركيين في سلسلة اعتداءات حصلت الجمعة في أفغانستان، بحسب ما أعلنت السلطات أمس (السبت).

ووقعت الاعتداءات في جنوب البلاد ووسطها وشمالها وهي مناطق تشهد جميعها منذ عامين ارتفاعا في وتيرة التمرد المسلح الذي تقوده حركة «طالبان». ففي ولاية قندوز (جنوب) أدى انفجار قنبلة زرعها مقاتلو «طالبان» على قارعة إحدى طرقات إقليم شورا إلى مقتل 14 شخصا بحسب ما أفادت وزارة الداخلية، في حين أعلن قائد شرطة الولاية الجنرال جوما غول همات مقتل 12 مدنيا في الانفجار الذي وقع لدى مرور حافلة صغيرة مكتظة بالركاب.

وفي ولاية قندهار المجاورة انفجرت عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة اثنين آخرين بجروح، بحسب بيان أصدرته حكومة الإقليم.

وفي ولاية خوست إذ تشتد وتيرة هجمات «طالبان»، قتل طفلان وأصيب طفلان آخران بجروح في انفجار قنبلة في إقليم نضير شان كوت، على ما أعلن مسئول عسكري محلي. وفي آخر مسلسل الاعتداءات هذا، قتل سبعة شرطيين أفغان في هجوم شنّه مقاتلو «طالبان» على مركزهم في إقليم إمام في ولاية قندوز.

وقال حاكم الإقليم صاحب جمعة خان بابار لوكالة فرانس برس، إن مسلحي «طالبان هاجموا الليلة قبل الماضية مركزا للشرطة في منطقة درائي بولاية قندوز وقتلوا سبعة شرطيين بينهم قائد الوحدة».

وأوضح الحاكم أن «عنصرين من الشرطة تركا على قيد الحياة»، موضحا أنه يشتبه بأن الناجيين مرتبطان بـ «طالبان». وباتت ولاية قندوز، التي كانت هادئة قبل بضعة أشهر، تشهد بانتظام أعمال عنف. ففيها خطفت «طالبان» الأسبوع الماضي صحافيين يعملان في صحيفة «نيويورك تايمز». وقد خرج الصحافي البريطاني ستيفن فاريل سالما على إثر تنفيذ عملية كوماندوس بريطانية لتحريره، لكن زميله الأفغاني سلطان منادي قتل في تبادل إطلاق النار. كما قتل في العملية جندي بريطاني وسيدة وطفل أفغانيان. من جانب آخر أعلنت القوات التي يقودها حلف الأطلسي أن جنديين أميركيين قتلا أمس في انفجار قنبلة شرق أفغانستان.

في سياق آخر، نشرت سلطات الانتخابات نتائج أولية شبه نهائية جديدة تشير إلى أن الرئيس حامد قرضاي لايزال يتجه نحو تحقيق الفوز من الجولة الأولى. وهي نتيجة ربما ترفضها الوكالة الدولية التي تدعمها الأمم المتحدة والتي تقول إنها عثرت على دليل على وقوع تزوير في الانتخابات