في كثير من الأحيان نتمنى أن نعود أطفالا،،
نبكي عندما نجوع ،،،
ونضحك عندما نلعب ،،
تحمل قلوبنا براءتهم،،
وصفائهم،،
ونقاء أرواحهم،،
نتمنى أن يعود الزمن للوراء فقط للحظات،،
لحظات عشناها وكانت بلا هموم،، وبلا الم،،
رغم أن طفولتنا لا تخلو من العثرات والأحزان ،،
ولكن في ذلك الوقت ربما كان للألم
طعم آخر،،
فالبعض يظن أن الطفل،،
ينساه من ضربه بمجرد قبلة،،
أو دمية جديدة،،
للأسف كان لديهم مفهوم عجيب ،،
وهو مجحف جدا،،
فهم يعتقدون أن ذاكرة الطفل فارغة ،،
لا تحوي إلا الدمى والألعاب والألوان الجميلة،،
ولم يدركوا أن هناك لحظات تظل محفورة في الروح،،
مخنوقة في الذاكرة ،،
لا تمحي مهما مرت السنون،،
بل تكبر وتكبر وتسير معنا في مشوار حياتنا،،
تظل كالأصفاد في أيدينا كلما تحرر منها زادت التصاقا بنا،،
وتظل قلوبنا تبحث عن أرواحا تحررنا،،
لكي تنزع عنا كل هذه القيود،،
لنستطيع فقط المضي قدما ،،
فطريقنا مازالت طويلة ،،
طويلة جدا،،
`·.¸¸.·¯`··._.· (سيدي) `·.¸¸.·¯`··._.·
لاتقل ان حبي لك كان في وقت الطفولة ...
لا فرق بين وقت وأخر ...
فالحب عرف انه شعور يدخل القلب ،،،
ولكن لم يستطع أحد أيحدد وقت هذا الحب ،،،
عندما بدأت أعي مسمى من حولي ،،،
بدأت أنطق بأسمك ،،،
كنت سعيدا جدا بنطق له بطريقة غريبة ،،،
علمتي كيف ألعب بدمى التي أملكها ،،،
وعلمتي معنى العطاء ،،،
كبرت مع مر السنين ،،،
بدأت عاداتي وتقاليدي تمنعني من رأيتك ،،،
ولكن كنت أسترق النظر من خلف الباب الذي تهتك شطره ،،،
لقد كبرت اصبحت شاباً جميلاً ،،،
واصبحت أهتم بأخبارك بشكل يفوق الوصف ،،،
`·.¸¸.·¯`··._.· (وقت الرحيل) `·.¸¸.·¯`··._.·
علمت أنك سوف تغادر المدينة ،،،
فلقد اتتك فرصة عمل خارج المدنية ،،،
تقطع قلبي بهذا الخبر ،،،
لم اعد اعرف ماذا أفعل ؟؟
هممت بكتابة رسالت لك ،،،
سهرت الليل بأكمله وأنا أنثر شعور قلبي اتجاهك على الورق ،،،
جف حبر قلمي ،،،
اضطررت ان اغير قلمي ،،،
اكملت رسالتي لك ،،،
وعند نهاية السطر الأخير في الورقة ،،،
صغت تلك العبارة ،،،
>>> أنت من علمني حروف الحب ، وأن من يستحق ان يخفق له القلب بشدة ، ولكن اعلم أن قدري لم يقف بجانبي دوما ، ولكن أملي بحبك كبير
انهيت رسالتي وأغلقتها بإحكام ،،،
سهرت الليل بأكمله وأنا أفكر كيف اوصلها ليدك ،،،
املت جسمي على الفراش ،،،
من كثرة التعب غفت عيني قليلا ،،،
`·.¸¸.·¯`··._.· (يقف القدر بوجهي) `·.¸¸.·¯`··._.·
دخلت الشمس الي غرفتي ،،،
وتسلط ضوئها على عيني ،،،
تفتحت عيني اليمين ،،،
وبسرعه مذهلة نهضت من فراشي ،،،
لأعلم ماذا حدث لي ،،،
التقطت رسالتك بيدي ،،،
خرجت من غرفتي مسرعة ،،،
وليتني لم أخرج منها ،،،
وليتني عندما غفت عيني لم استيقظ بعدها ،،،
ادركت حينها انك غادرت المدينة ،،،
وادركت حينها أن حلمي قد تحطم أمامي ،،،
اصبحت عقلا بلا تفكير ،،،
وجسدا بلا روح ،،،
ولكن بقلي لي امل واحد أرتقبه ،،،
انتظر عودتك بفارغ الصبر ،،،
`·.¸¸.·¯`··._.· (تكسر الزجاج) `·.¸¸.·¯`··._.·
ومع مرور السنين ...
وفي يوم من الايام ،،،
سمعت بقدومك للمدينة ،،،
لاتعلم كم من اثواب السعادة اكتسيتها ذلك اليوم ،،،
أخرجت رسالتي التي كتبتها ،،،
وهممت بمجرد وصولك ان ارسلها لك ،،،
جلست طيلة ذلك اليوم ،،،
وانا أرتقب حضورك خلف الباب الذي تهتك شطره ،،،
تفجأت بحضور شخص تغيرت بعض معالمه ،،،
كان يمسك بيده أنثى ،،،
تحمل تلك الأنثى طفلة جميلة ،،،
تعجبت من هذا الزائر وزوجته ،،،
فذهبت استعلم عن أمرهما ،،،
وليتني لم اعرف الحقيقية ،،،
اصاب لساني العجز واصبحت عيناي تدمعان ،،،
ليتك لم تعد الى المدينة ،،،
ليتني عشت بأمل زائف ،،،
ليتني لم أعرف الحقيقية ،،،
الحقيقية التي كسرت اجزاء جسدي ،،،
واصبح مثل شطرات الزجاج ،،،
من الصعب ان يرجع كما كان ،،،
`·.¸¸.·¯`··._.· (همست اليك) `·.¸¸.·¯`··._.·
انا لست اعاتبك ،،،
ولكن اعاتب القدر الذي جمعني بك عندما كنت طفلة ،،،
اعاتب الذكريات التي زرعت بعقلي منذ الصغر ،،،
ولكن مازلت أرتقب أمل أخر يجمعني بك فأنا مازلت أحبك
مع محبتي الدائمة