يسمع الجميع عن الدهون والدهون والدهون حتى أصبحت هذه الكلمة تعني زيادة في الوزن بالإضافة إلى كونها مضرة للجسم. ولكن، يجب أن نتوقف هنا قليلاً لنعيد تقييم الدهون من جديد، ذلك لأنها تتكون من عدة أنواع، منها المضرّ ومنها المفيد للصحة وضروري للجسم. نعم، هذا صحيح! هناك فعلاً أنواعاً من الدهون الصحية التي يجب إدخالها في نظامنا الغذائي بشكل يومي. ومن بين هذه الدهون تأتي الأوميغا–3.
دهون الأوميغا– 3؟
تعتبر الأوميغا-3 من الدهون الغير مشبعة (يعني الدهون الجيدة) المهمة لصحة الجسم. ولأن الجسم بطبيعته لا يكوّن هذه الدهون من تلقاء ذاته، مما يستوجب علينا تأمينها من خلال النظام الغذائي.
ما هي المنافع الصحية لدهون الأوميغا -3؟
بما أن دهون الأوميغا-3 غير مشبّعة، فهي تساهم في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم. ولا تشمل منافع الأوميغا-3 هذا فقط، حسب ما أشارت إليه الدراسات التي أجريت عن الأوميغا-3، فهي قد تلعب دوراً في ما يلي:
تعزيز النمو الذهني: خاصةً لدى الأطفال. لقد أثبتت الدراسات أن هذه الدهون تساعد في تحسين نشاطهم الفكري من خلال تحسين مستوى العديد من المهارات مثل الملاحظة والذاكرة القصيرة الأمد والقراءة.
التخفيف من أعراض الإكتئاب: لأن دهون الأوميغا-3 تدخل في عمليات كميائية في الدماغ وتساهم في تعديل المزاج والحالة النفسية للشخص.
تخفيض نسبة حدوث أمراض القلب: لأنها تساهم في التقليل من نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، كما أنها قد تساعد في تخفيض نسبة ضغط الدم واحتمال تخثّر الدم، مما يساعد في تخفيض نسبة التعرض لذبحات قلبية.
تقوية جهاز المناعة: من خلال تنشيط دور كريات الدم البيضاء.
التوصيات العالمية للأوميغا-3؟
تنصح المؤسسة الوطنية للصحة في الولايات المتحدةNational Institute of Health بتناول دهون الأوميغا-3 بما يعادل 2 % من مجموع السعرات الحرارية المتناولة يومياً. مثلاً، إذا كان استهلاك الشخص 2000 سعرة حرارية في اليوم، فهذا يعني أن يتناول على الأقل 4 غ من دهون الأوميغا-3.
خير نصيحة:
يمكنك الحصول على احتياجاتك من دهون الأوميغا-3 من خلال تناول ملعقتا طعام من بذور الكتان المطحونة يومياً! تذكري، يجب أن تكون بذور الكتان مطحونة للاستفادة من قيمتها الغذائية.