قصة مؤلمة لشاب بحريني من اصل اردني

زائر

اجرده والده من جواز سفره وطرده من المنزل بتهمة سرقة 3 آلاف دينار حدث يفترش مقبرة البديع ويناشد المسؤولين وضع حد لتجاوزات أبيهكتب - أيمن شكل يبيت الشاب الصغير حازم في مسجد قريب من إحدى المقابر بالبديع منذ 3 أشهر بعد أن طرده والده من المنزل متهما إياه بسرقة 3 آلاف دينار منه، رافضا وساطة الأصدقاء والجيران وحتى مشرف مدرسة ابنه الذي حاول أن يقنع الوالد أن فلذة كبده من المتفوقين إلا أن كلهم لم يستطيعوا الشفاعة له عند والده، ولم يجد الصغير الذي لم يكمل عامه السابع عشر مكانا يؤويه إلا المسجد الذي سمح له مؤذنه بالمبيت فيه. بدأ حازم قصته مع أبيه عندما كانا في الأردن وبعد أن مرضت أمه ورفض أبوه أن يصرف على علاجها، ذهبت إلى بيت أهلها لينتهز الوالد تلك الفرصة ويتزوج من أخرى خلال شهر واحد، وعندها بدأت المشاكل بالنسبة لحازم الذي يقول: استطاع والدي أن يقنع أخواتي البنات الصغار بأن أمنا خرجت من حياتهن، وكنت أنا مازلت أدرس في الأردن ولم أنتقل مع والدي والأسرة للإقامة في البحرين، وكنت أساعد والدي في محل للألبان يملكه، فبدأت زوجته تشككه في وأقنعته أنني أقوم بالتلاعب في حسابات المحل، وعندما عاد إلى الأردن ضربني وطردني من البيت فذهبت إلى منزل جدتي "أم أبي" التي وقفت بجانبي حتى أن أعمامي وعماتي كانوا يتفهمون ما يحدث معي ولم يقتنعوا بأنني سرقت محل والدي، وبعد أن علم المدرسون في المدرسة أن أبي طردني قاموا بالتدخل وأقنعوا والدي أن يرجعني إلى البيت خاصة وأن مستواي الدراسي من المتفوقين. لكن الأمور لم تهدأ إلا قليلا وعادت زوجة أبي لتشكو من صداع وآلام في رأسها وجسمها لتبدأ قصة أخرى وتقنع والدي أنني سحرت لها، ليقرر مرة أخرى طردي من البيت، وتدخل أعمامي في تلك المرة وأقنعوني أن أذهب مع والدي إلى البحرين وأكمل دراستي هنا خاصة وأنا أحمل الجنسية البحرينية، وقبل أن نسافر باع أبي منزلنا في الأردن حتى لا تطالبه أمي بأي شيء. ويكمل حازم : في أحد الأيام سافرت زوجة أبي إلى الأردن وأخذت معها طفلها من أبي دون أن يعلم، فذهب وراءها ليقنعها بالعودة حيث كانت لا ترغب في ذلك متعللة بأنني السبب وراء خروجها من المنزل وعودتها للأردن، حتى أنها اشترطت لعودتها أن أخرج من البيت قائلة "يا أنا يا حازم في البيت"، لكني ذهبت لاستقبالها في المطار عند عودتها وطلبت منها أن تسامحني بناء على رغبة أبي وحتى لا يطردني من المنزل، لكن مشاكل حدثت بينها وبينه وصلت إلى الاتفاق على الطلاق واشترطت عليه أن يعطيها مبلغ 3000 دينار حتى تتنازل عن حقوقها، لكن في الطريق إلى المأذون لإتمام الطلاق حدث شيء ما وعادا دون أن يطلقها. ويقول : في أحد الأيام كان عندي امتحان في المدرسة فوجئت بوالدي يسألني أين أنت وأين خبأت مبلغ الـ 3000 دينار التي سرقتها مني؟ فأنكرت تلك الاتهامات إلا أنه أصر على ما يقول وأبلغ مشرف المدرسة لكني شرحت له قصتي فتفهم الوضع وحاول إقناع والدي بتسوية مشاكلنا، لكن في طريق العودة إلى المنزل توقف في طريق الرفاع ورماني من السيارة وقال لي أمامك فرصة يومين لترجع المال، ولم أجد مكانا أذهب إليه فبت ليلتي على شاطئ الخليج وذهبت للمدرسة في اليوم التالي لأكمل امتحاناتي، واستضافني والد أحد زملائي في المدرسة بعد أن عرف المشكلة خاصة وأنه تبقى 20 يوما على انتهاء الاختبارات، وتحدث مع والدي ليقنعه أن يعطيني جواز سفري وملابسي فأخبره أنه سيعطيني الجواز بعد انتهاء الاختبارات، لكنه نكث بوعده وعندما انتهت الاختبارات لم أجد مكانا أبيت فيه إلا الشارع فكنت أبيت فترة في مقبرة البديع ويقوم زوارها بالتعطف علي ببعض الأموال أقتات منها، وكان مؤذن المسجد يسمح لي بالمبيت فيه. ويضيف : حاولت مرارا كثيرة أن أقنع والدي بإعطائي جواز سفري كي أذهب إلى الأردن وأعيش مع أمي هناك، إلا أنه يريدني أن أتنازل عن الجنسية البحرينية، فذهبت إلى الشرطة وقدمت بلاغا ضده وتم تحويله إلى النيابة العامة، وحتى الآن مازال الموضوع قيد التحقيق، ومازلت أعيش في المقبرة وأريد أن أذهب إلى الأردن كي أرى أمي لكني لا أريد أن أتنازل عن الجنسية البحرينية فأنا بحريني وأعتز بأني بحريني ولا يحق لوالدي أن يأخذ جواز سفري ويطالبني بالتنازل عن جنسيتي. وناشد حازم وزير الداخلية أن يتدخل في الأمر وقال : إنني مشرد وأعيش على مساعدات من أصدقاء أبي الذين يعرفون أنني على حق وأنه على باطل ويعرفون أن السبب في تلك المشاكل كلها هي زوجته، أنا لا أريد منه شيئا غير جواز سفري وليتركني في حالي، مع العلم أنني من المتفوقين في الدراسة وكنت أول صفي في الأردن بنسبة 97% وحصلت على 89.6% هذا العام رغم كل الأحداث التي مرت علي في فترة الاختبارات .
تحياتي ( ولد البحرين )