لجنة تحقيق في استئصال كلية مريضة بالخطأ

علمت «الوسط» أن وزارة الصحة شكلت لجنة تحقيق لتقصي ما جرى لمريضة أدخلت لغرفة العمليات بمجمع السلمانية الطبي، ويعتقد أنه تم استئصال كليتها عن طريق الخطأ، ومن المقرر أن تجتمع اللجنة غدا (الثلثاء).

إلى ذلك، كشف النائب محمد المزعل في بيان وزعه أمس (الأحد) عن قيام أحد الاستشاريين بمجمع السلمانية الطبي باستئصال كلية مريضة عن طريق الخطأ، في الوقت الذي لم يعترف بخطئه وأبلغ ذويها أنه وجد الكلية تالفة فقام بنزعها على الفور. وأضاف المزعل أن الطبيب الذي أخطأ «قرر إخفاء الحقيقة والكذب على زوج المريضة وذويها بأن أخبرهم أنه أجرى العملية بنجاح وأنه أثناء العملية وجد الكلية تالفة فقرر استئصالها الأمر الذي أدى لاعتراض الزوج ومطالبته بتفسير عدم إبلاغه عن هذا القرار مسبقا، وخصوصا أن الأشعة بأنواعها الثلاثة (الأشعة فوق الصوتية Ultrasound، والمقطعية CT Scan، والرنين المغناطيسي (MRI) كانت تؤكد سلامة الكلية ولم تشر إلى أي تلف أو فشل فيها».


--------------------------------------------------------------------------------


تجتمع غدا... والمزعل يحذر من التستر على الخطأ الفادح للطبيب


«الصحة» تشكل لجنة تحقيق في استئصال كلية مريضة بالخطأ




علمت «الوسط» أن وزارة الصحة شكلت «لجنة تحقيق» لتقصي ما جرى لمريضة أدخلت غرفة العمليات في مجمع السلمانية الطبي، ويعتقد أنه تم استئصال كليتها عن طريق الخطأ. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة غدا (الثلثاء).

ومن جانبه، كشف النائب محمد المزعل في بيان وزعه أمس قيام أحد الاستشاريين بمستشفى السلمانية الطبي باستئصال كلية مريضة عن طريق الخطأ، في الوقت الذي لم يعترف بخطئه وأبلغ ذويها أنه وجد الكلية تالفة فقام بنزعها على الفور.

وأوضح المزعل «أثناء إجراء أحد الاستشاريين عملية بواسطة المنظار لاستئصال كيس متكلس لفتاة في العشرين من العمر، أقدم عن طريق الخطأ على استئصال كليتها، وأثناء العملية اكتشف طبيب آخر من فريق العملية الخطأ فأخبر الاستشاري أن الذي استأصله كلية المريضة وليس الكيس، إلا أن الاستشاري أنكر ذلك ونفاه، وقال له سترى فيما بعد».

ولفت المزعل إلى أن الاستشاري بعد أن أدرك خطأه عمد إلى الاتصال باستشاري آخر متخصص في الأوردة وزراعة الكلى وطلبه على نحو الاستعجال، وطلب منه التدخل لإعادة زراعة كلية المريضة وتدارك الخطأ، إلا أنه عندما حضر زميله الطبيب المستدعى على نحو الاستعجال، وجد أن الكلية لا يمكن إعادتها لوضعها السابق لأن الخطأ الذي حصل لا يمكن تداركه بسبب طريقة الاستئصال، فقرر الطبيب المخطئ إنهاء العملية وترك المريضة تواجه مستقبل حياتها والأخطار الصحية اعتمادا على كلية واحدة.

وأضاف المزعل أن الطبيب الذي أخطأ «قرر إخفاء الحقيقة والكذب على زوج المريضة وذويها بأن أخبرهم أنه أجرى العملية بنجاح وأنه أثناء العملية وجد الكلية تالفة فقرر استئصالها؛ الأمر الذي أدى لاعتراض الزوج ومطالبته بتفسير عدم إبلاغه عن هذا القرار مسبقا، وخاصة ان الأشعة بأنواعها الثلاثة (الأشعة فوق الصوتية Ultrasound، والمقطعية CT Scan، والرنين المغناطيسي (MRI) كانت تؤكد سلامة الكلية ولم تشر من قريب أو بعيد إلى أي تلف أو فشل فيها».

وتابع المزعل «ان تغطية الخطأ والتدليس على ذوي المريضة وخداعهم جريمة حقيقية يجب أن يعاقب مرتكبوها، فإذا لم يمكن العمل بدقة تمنع حصول الخطأ فعلى الأقل كان يجب الاعتراف به وبيان الحقيقة لذوي المريضة، وخاصة أن مسئولين كبار في وزارة الصحة شاركوا في هذا التستر».

وحذر المزعل من «محاولة دفن الحقيقة عبر لجنة تحقيق أو ما شابه، كما دفنت حقائق سابقة في وفيات عدد من مرضى السكلر من المواطنين الذين وصل عددهم إلى 20 مواطنا خلال 8 أشهر منذ بداية العام 2009، وما يزيد على 45 ضحية».